بعد قطيعة حادة استمرت 7 سنوات، بدأت تطفو على سطح العلاقات البحرينية الإيرانية رسائل إيجابية متبادلة تشي بقرب انتهاء حقبة التوتر واقتراب عودة العلاقات الدبلوماسية بالرغم من غياب أي تفاصيل واضحة بشأن موعدها حتى الآن.

الرسائل الأخيرة التي أطلقها صنّاع القرار من الجانبين، أثارت الانتباه بما حملته من مفردات وممارسات تصالحية تمهد لمد الجسور من جديد، وتتجاوز ماضٍ صعب وتنظر إلى المستقبل في ظل المتغيرات الجيوسياسية الكبرى إقليميًا ودوليًا.
البحرين عازمة على المُضي قُدُمًا في جهودها لاستعادة العلاقة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية وطي خلافات الماضي
ملك البحرين
في هذا السياق يأتي ما رشح عن مباحثات عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو، الذي أكد فيها عاهل البحرين أن لا خلافات مع إيران بشكل مطلق، وأن لا أسباب لتأجيل استعادة العلاقات التي قُطعت في 2016 بالتضامن مع المملكة العربية السعودية.
فبعد وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير خارجيته السفير السابق لطهران في المنامة حسين عبداللهيان، كانت برقية التعزية والمواساة التي وجهها عاهل البحرين إلى المرشد الإيراني الأعلى السيد علي الخامنئي من أكثر البرقيات اللافتة شكلاً ومضمونًا.

